اتفاق التكتلات القارية في افريقيا
بعد مفاوضات استمرت 10سنوات تم تدشين "منطقة التجارة الحرة الافريقية القارية"التي اعلن اطلاقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الاتحاد خلال القمة الاستثنائية التي استضافتها نيامي عاصمة النيجر بعد توقيع برلمان 27 دولة من دول الاتحاد من بين 55 دولة ويمثل خطوة في الاتجاه علي طريق التكامل والتعاون الاقتصادي والتجاري الافريقي وتضاهي اقامة "منطقة التجارة الحرة الافريقية القارية "في اهميتها تحول منظمة الوحده الافريقية الي الاتحاد الافريقي وتستهدف العمل علي تشبيك التكتلات الثلاثة :وهي الكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا )والسادك(تجمع تنمية الجنوب الافريقي)واتحاد شرق افريقيا ويبلغ تعداد سكان الدول الاعضاء في التجمعات الثلاثة ما نسبته نصف سكان قارة افريقيا ويبلغ ناتجها القومي نحو 4تريليونات دولار سنويا مما يجعلها واحدا من اكبر اسواق العالم
وستسهم منطقة التجارة الحرة وستفتح افاقا كبيرة لعمليات التبادل التجاري بين الدول الموقعه علي اتفاقيتها وستساعد في بماء افريقيا بالطريقة التي يريدها الافارقة وتحولها من قارة طاردة الي جاذبية للسكان والاستثمار
وتنظم اتفاقية المنطقة الحرة حركة تبادل السلع بين الدول الاعضاء وتعزيز التجارة البيئية وازالة الحواجز الجمركية بين دولها وتسهيل عملية انتقال السلع والبضائع والاستثمارات وصولا للسوق الافريقية المشتركة مما يسهم في خفض الاسعار وهو ما يصب في مصلحة المواطن الافريقي
وتنص الاتفاقية علي تطبيق مبدأ المعاملة الوطنية بمنح كل دولة عضو معاملة لا تقل تفضيلا عن تلك الممنوحة لمثيلاتها من المنتجات المحلية فضلا عن الغاء رسوم الواردات والغاء القيود غير الجمركية واي رسوم ذات اثرمماثل من شأنها التاثير سلبا علي تدفق التجارة البينية مع التزام الدول الموقعه علي الاتفاقية بعد فرض اي قيود كمية علي الصادرات او الواردات وكذلك اتخاذ كل التدابير اللازمة للتعاون الجمركي والتدابير الخاصة بمكافحة الاغراق والرسوم التعويضية
ويهدف الاتفاق ايضا الي تقديم المعونات الفنية لبعض الدول الافريقية لمساعدتها في التنمية ومن ثم تعزيز الوجود المصري في اسواق الدول الافريقية من خلال الوجود السلعي للمنتج المصري في اسواق تلك الدول مع استيراد المواد الخام المتاحة والسلع الاخري التي تحتاج اليها لزيادة اعتماد دول حوض النيل علي السوق المصري كمستورد رئيسي لسلعها
واسهمت مصر في تمهيد الطريق نحو توقيع هذا الاتفاق باعتبار ان لها رؤية استراتيجية اقتصادية في القارة الافريقية اذ بدأ التشاور حول الاتفاق منذ عام 2008 حيث تم عقد القمة الاولي بأوغندا والتي شهدت توافقا وتاكيدا من الدول المشاركة علي وضع حجر اساس نحو تحقيق الجماعه الاقتصادية الاقليمية وبعد 3 سنوات انعقدت القمة الثانية بجنوب افريقيا والتي شهدت بدء المفاوضات ووضع خطوط عريضة لخريطة الطريق لانشاء منطقة التجارة الحرة كما تم وضع الاطار المؤسسي ومبادئ ومراحل التفاوض وشهدت قمة شرم الشيخ والتي انعقدت في 2015 اطلاق منطقة التجارة الحرة للتكتلات الثلاثة الاقتصادية (الكوميسا ,السادك , جماعه شرق افريقيا ) وصدر اعلان ختامي للقمة .