معارض و مؤتمرات

اجتماع مجلس الإدارة الثالث عشر والجمعية العمومية السابعللاتحاد العربي للصناعات النسيجية
حلب من 3 الى 4 مايو 2010

.

شهدت مدينة حلب الشهباء اكبر المدن السورية فاعليات اجتماعات الجمعية العمومية السابعة ومجلس الادارة الثالث عشر للاتحاد العربى للصناعات النسيجية والفاعليات المصاحبة لهما فى الفترة من 2 الى 5 مايو 2010 .
 
بدأت الفاعليات بحضور المهندس ناصيف الاسعد ممثل وزارة الصناعة فى الجمهورية العربية السورية ورئاسة السيد المهندس محمد صباغ شرباتى رئيس الاتحاد كما مثل الدكتور احمد الجويلى الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية المهندس عبد الغنى فخرى أل جعفر مدير عام الصناعات النسيجية بمؤسسة الغزل بالعراق ، وحضر الاجتماع عددا كبيرا من المهتمين وصناع المنتجات النسجية المختلفة بالوطن العربى من بينهم المهندس الهاشمى الكعلى وكيل الاتحاد ورئيس غرفة التهيئة بالجمهورية التونسية الشقيقة ، والسيد مكى عجيب حمود نائب وزير الصناعة والمعادن فى جمهورية العراق ، والسيد عادل نالبانت رئيس اتحاد مصنعى الات النسيج بتركيا والسيد هاشم الدغرى نائب رئيس غرفة الصناعات النسجية المصرية ورؤساء الشركات العامة بجمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية ووفود مشاركة من لبنان والاردن وتونس والكويت ومصر .
 

الدكتور / صالح العزيزى

الامين العام للاتحاد العربى للصناعات النسيجية

فى بداية الاجتماع رحب الدكتور صالح عزيزى الامين العام للاتحاد بالسادة رعاة المؤتمر والمشاركين مؤكدا على اهمية التعاون العربى فى مجال الصناعات النسجية وموضحا التطورات العالمية التى اثرت على جميع المجالات ومن بينها الصناعات النسجية والملابس ، ورحب  سيادته بالحضور الى مدينة حلب الشهباء , بلد الخمسة آلاف عام قبل الميلاد وقال أرحب بالأشقاء العرب ببلدهم الثاني سورية العربية – سورية التي تدعم أي عمل عربي مشترك من شأنه الارتقاء بالعلاقات العربية ـ العربية انطلاقاً من إيمانها العميق وأهدافها الراسخة بحتمية التضامن العربي .

 واستطرد سيادته اننا في ظروف اقتصادية بالغة التعقيد في ظل الأزمة المالية الاقتصادية العالمية وما خلفته من آثار مخيفة على مجمل اقتصادات العالم , فقد شبهها الدكتور أحمد جويلي بالزلزال الكبير الذي ضرب الاقتصاد العالمي منذ عام 2008 وحتى الآن وقد ظهر جلياً تأثيرها البالغ في عام 2009 وبخاصة على القطاع المالي والمصرفي والعقاري وغيرها ، ولم تسلم صناعة المنسوجات والملابس العالمية من تأثيرها أيضاً فتراجعت التجارة العالمية بالصناعات النسيجية من 612.1 مليار دولار عام 2008 إلى 561 مليار دولار عام 2009 وبنسبة تراجع مقدارها 8.4 % كما تراجعت صادرات أهم المصدرين بدول المتوسط تركيا – تونس – المغرب إلى أوربا عام 2009 بنسب تجاوزت 15 % وتأثر الأردن أيضاً بنسبة تراجع مقدارها  17.6 % بالسوق الأميركية وهي تشكل السوق الرئيسي الأهم بالنسبة له ، أمام هذه التطورات السريعة والمتلاحقة بات من الضروري التكيف السريع بل الآني مع تلك المستجدات واستنباط طرق جديدة ووسائل ناجحة لتجاوز المحنه ومجابهة المنافسة الشرسة .

واضاف إن اتحادكم الاتحاد العربي للصناعات النسيجية بحاجة أكثر إلى دعمكم , بحاجه إلى التواصل معه بكل أنشطته وفعالياته , بحاجه إلى قناعتكم المطلقة بانتمائكم الفعلي إليه , فعلى عاتقكم تقع مسؤولية أخلاقيه تتمثل بدعمكم للعمل العربي المشترك من خلال تواصلكم مع الاتحاد , وبالتالي تواصل الأخوة الصناعيين العرب مع بعضهم البعض ، وأرجو من السادة رؤوساء اللجان التخصصية دعوة أعضاء اللجنة ولو لمرة واحدة كل ستة أشهر لبحث المشاكل التي تواجه الأخوة الصناعيين واقتراح ما يلزم بشأنها ورفعها إلى الاتحاد لمتابعتها مع الجهات المعنية عن طريق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية .


  

المهندس محمد صباغ شرباتى رئيس الاتحاد العربى للصناعات النسيجية

 ثم القى السيد المهندس محمد صباغ شرباتى رئيس الاتحاد كلمة اوضح فيها سيادته ان الاتحاد العربى للصناعات النسيجية سعى وما زال يسعى بالتعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية - خاصة بعد سريان اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة – الى خلق صيغ تكاملية بين البلدان العربية الاعضاء ، والاستفادة من المزايا النسبية التى تتمتع بها بعض البلدان ، وان هذا الموضوع سيكون حافزا لايجاد مشاريع واستثمارات عربية تؤدى الى الانتقال من مبدأ المنافسة الى مبدأ التكامل بين هذه الصناعات .

واوضح ان الظروف الدولية الحالية واثار الازمة الماليه العالمية منذ عام 2008 قد فرزتمعطيات جديدة فى السوق العالمى وفى اسواق الصناعات النسجية اذكر من أهمها ارتفاع تكاليف انتاج هذه الصناعات فى بلدان شرق اسيا والصين وهى الدول التى تتمتع بثقل نسبى كبير فى انتاج هذه الصناعة ، واتجاه البلدان الاوربية وامريكا على ممارسة ضغوطا مالية على الصين فى سبيل قيام الاخيرة باتخاذ اجراءات مالية تحد من تكاليف المنتجات الصناعية الصينية وتخفف الدعم التى تتلقاه هذه المنتجات ،و تراجع نمو الاستثمارات الجديدة فى صناعة الغزل والنسيج فى البلدان الاوربية وتركيا .
 
واضاف ان هذه المتغيرات تضع بلدنا وصناعتنا امام واقعا جديدا يجب الاستفادة منه فهناك العديد من الاتفاقيات والشراكات المعقودة بين العديد من البلدان العربية وتركيا واوريا وامريكا تحتاج الى ان يستفاد منها فمثلا الخبرات الكبيرة والسمعة الجيدة التى تمتعت بها الصناعة التركية والنسيجية منها بشكل خاص والانفتاح الحالى على الدول العربية التى تنتهجه تركيا يعطى صناعتنا النسيجية فرصة جيدة فى بناء شراكات اقليمية والاستفادة من الخبرات الفنية والتسويقية التركية .
 
وبين ان واقع الصناعات النسيجية فى الاقطار العربية ما زال بحاجة الى الكثير من الاستثمارات وكثيرا من الجهد للوصول الى التكامل الاقتصادى فيما بينها ، كما ان المتغيرات الاقتصادية التى تشهدها بلدان شرق اسيا والصين دفعت لتحول الاستثمارات فى زراعة القطن الى زراعات اخرى افضل ربحية للمزارعين والمستثمرين لقد سعى الاتحاد العربى خلال الفترة الماضية ومن خلال دعم مجلس الوحدة الاقتصادية العريية القيام بالعديد من الانشطه التى تساهم فى تمكين الاتحاد من تحقيق اهدافه وقد قام الاتحاد برفع مجموعه من التوصيات الى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بغرض التنسق بين البلدان الاعضاء فى موضوع تكامل الصناعة النسجية العربية وتعزيز التعاون بينها .
واكد ان التعاون الفنى والعلمى بين هيئات ومنظمات البلدان الاعضاء وخاصة مع المركز الفنى للنسيج والملابس التونسى والمركز القومى للبحوث المصرية ومركز دعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء فى جمهورية مصر العربية وجمعية تطوير المنسوجات ومركز تطوير النسيج فى سوريا وغيرها مكنت الاتحاد من ان يخطو خطوة موفقة فى تنظيمه لعدد من النشاطات المتميزة ، وقد حقق الاتحاد العربى للصناعات النسيجية فى السنوات الاخيرة نجاحات ملموسة بعون الله ، ونأمل فى ان تستمر هذه النجاحات بفضل جهود السادة الاعضاء ودعم حكومة الجمهورية العربية السورية وحكومات الدول العربية الاعضاء ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية .
 
وألقى المهندس ناصيف الأسعد بالنيابة عن وزير الصناعة السورى د.م.فؤاد عيسى الجونى كلمة أشار فيها إلى ما يعول على قطاع الصناعات النسيجية العربي لتحقيق العديد من الأهداف الحيوية كزيادة معدلات الاستثمار والتنافسية والصادرات والنمو والتشغيل التي تصب في الهدف الأشمل لكل جهود التنمية وهو زيادة متوسط دخل الفرد وتحسين مستوى معيشة المواطن العربي. ‏
وأضاف سيادته انه لعل من أهم المشكلات التي تواجه هذا القطاع في الدول العربية هي ضعف التشابك والتكامل الرأسي لمدخلات الإنتاج وعدم كفاءة نظم التوريد والتصدير والتسويق وانتشار ظاهرة التهريب وعدم الالتزام بقواعد المنشأ، فضلاً عن عدم مواكبة التطورات العالمية في مجال التصميم. ‏
وبين إلى أن دعم القدرة التنافسية للمنسوجات والملابس العربية لتمكينها من مواجهة تحديات تحرير التجارة ووقف العمل بنظام الحصص، إنما يتطلب ضخ مزيد من الاستثمارات العربية، إضافة إلى تيسير التجارة والنقل بين الدول العربية حيث إن واقع الصناعات النسيجية يشير إلى احتياجها لمزيد من الاستثمارات وتوظيف الأموال، وإن إزالة العقبات أمام القطاع الخاص وغيرها هو من أهم العوامل التي تساعد على تعزيز العمل العربي المشترك وزيادة التعاون الاقتصادي العربي وبالتالي حصوله على نصيبه العادل من التجارة الدولية لا سيما فى دول الاتحاد الاوربى والولايات المتحدة
وأكد ان الدول العربية تمتلك امكانيات كبيرة لتطوير الصناعات النسجية والملابس وهى تستوعب قدرا كبيرا من الاستثمارت واظهر ان البلدان التى حققت فيها نهضة صناعية واصبحت الان من البلدان المتقدمة اغلبها عبر الى التقدم من خلال الصناعات النسجية وتحولت من بيئة زراعية الى بيئة صناعية متقدمة بفضل الصناعات النسجية
وبين ان تطوير الصناعات النسجية العربية مرتبط بتحرير وتعزيز دور القطاع الخاص ومؤسسات رجال الاعمال والشركات والاتحادات وهو من اهم العوامل التى تساعد فى تعزيز التعاون الاقتصادى العربى

 

 

ثم القى المهندس عبد الغنى فخرى ال جعفر مندوب العراق كلمة الدكتور احمد الجويلى امين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية قال فيها إن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ـ إحدى المنظمات الفاعلة بجامعة الدول العربية والمسؤول عن الاتحادات العربية النوعية ـ ينظر إلى اتحادكم بكل تقدير واحترام فهو يشارك من خلال أعضائه وعلى مختلف مستوياتهم بكل اجتماعات المجلس الدورية وبكل أنشطته المختلفة ويعبر بقوة عن مقترحاته وأفكاره البناءة في طريق العمل العربي المشترك وأحب أن أذكر أن رئيس الاتحاد العربي للصناعات النسيجية هو الآن – رئيس الاتحادات العربية النوعية – لدورة مدتها عام كامل وفق نظام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية .
كما أنوه أن الصناعات النسيجية العربية تضم عدة ملايين من العمالة العربية ولها تاريخها العريق وحاضرها المضيء ويقع على عاتق اتحادكم أن يساهم بتكريس التكامل العربي بالصناعات النسيجية العربية على أسس علمية للمحافظة على استمرارها خاصة وأن كل متطلبات النجاح متوفرة وبخاصة بالدول العربية الرائدة في هذا المجال مثل مصر وسوريا وتونس والأردن والسودان واليمن ودول الخليج العربي وغيرها .
واوضح أن الدول العربية لديها الموارد الكافية لتحقيق حلم السوق العربية المشتركة وسيكون للاتحادات العربية النوعية الدور الهام في تحقيق هذا الحلم ، وأكد سيادته أن القمة العربية الاقتصادية والتنموية الأخيرة التي عقدت بالكويت كانت أول قمة تخصص لمناقشة التعاون الاقتصادي العربي وآليات تعزيزه وقد ركزت على أمور محددة ترتبط بفكر واضح لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي من خلال إقرار حق حرية تنقل الأفراد والتجارة والاستثمارات ورؤوس الأموال وربط الدول العربية بشبكات من الطرق والسكك الحديدية والكهربائية إلى جانب مشروعات الأمن الغذائي العربي والتكامل الصناعي والتعليم والصحة والبطالة وغيرها وتطبيق كامل بنود منطقة التجارية الحرة العربية الكبرى وصولاً إلى تحقيق السوق العربية المشتركة .
وبين ان انعقاد هذه القمة ترافق مع تداعيات الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على مجمل القطاعات الاقتصادية والمالية والعقارية وغيرها , ولم تسلم الصناعات النسيجية العالمية والعربية منها أيضاً ، واضاف لقد تعلمت من الحياة دروس عديدة وأولها ، أنَّ حب العمل وحب الانتماء يخلق المعجزات وأقولها بصراحة لكم إذا كان أعضاء الاتحاد العربي للصناعات النسيجية مؤمنين بانتمائهم لهذا الاتحاد ويتواصلون مع أنشطته , فسيكون لهذا الاتحاد دور كبير ونتائج باهرة تنعكس أولاً على الأعضاء وعلى باقي الصناعيين العرب .
وأنا على يقين أن هناك أعضاء بارزين بالاتحاد العربي للصناعات النسيجية , كان لي شرف المعرفة بهم وسيحققون بإذن الله مع باقي الأعضاء ما يصبو إليه اتحادكم وفق أهدافه المحددة بنظامه الأساسي . 
وذكر انه بغاية السرور وهو يخط تلك الكلمات قبل انتهاء عمله كأمين عام لمجلس الوحدة الاقتصادية بشهر واحد – و قال اسمحوا لي أن أضع بين أعناقكم أمانة غالية – وأنا واثق بأنكم أهلاً لحملها وصيانتها – ألا وهي المحافظة على اتحادكم وتنشيطه وتوسيع عضويته والأهم محبتكم لبعضكم البعض وهذا أساس النجاح فالذي رضي على نفسه أن ينتسب إلى هذا الاتحاد فقد رضي أن يحمل أمانة كبيرة لأن حجم المهمة في هذا الزمن الصعب يحتاج إلى رجال صدقوا ما عاهدوا الله وأنفسهم عليه .
 
كما قدم الدكتور صالح عزيزى الامين العام للاتحاد العربى للصناعات النسيجية ندوة عن واقع وتشخيص صناعة المنسوجات والملابس العربية تخللها احصائيات حديثة تناولت تأثير الازمة المالية العالمية على تجارة المنسوجات والملابس العالمية ، وركز الدكتور عزيزى على اهمية السوق العربية المشتركة وذكر العديد من المقترحات الاقليمية والعربية والتى من شأنها الارتقاء بالصناعات النسيجية العربية
 
كما قدم السيد عادل نالبانت رئيس اتحاد مصنعى الات النسيج ومستلزماتها فى تركيا TEMSAD والتى تضم اكثر من 130 شركة ، قدم دراسه عن تطور صناعة النسيج والالات الصناعية النسيجية فى تركيا اوضح فيها مميزات الصناعة النسيجية التركية والمتمثلة فى تاريخ طويل للصناعة النسجية وعلاقة طيبة بجيرانها .
واستطرد : فى عام 1996بدأنا بتصدير 70% من انتاجنا الى الدول الاوربية ، كما ان هناك 50 جامعة تدرس اختصاصات متعددة للغزل والنسيج ولدينا احدث ماكينات مصنعة فى حوض البحر المتوسط ، وانه يجب علينا ان نتجه الى التصنيع لاننا اذا كنا نعمل على ماكينات ليس لدينا القدرةعلى تصنيعها بأنفسنا فسوف نظل تابعين لغيرنا من منتجى الالات وسوف نعمل لحسابهم ، كما نصح سيادته المصنعين العرب بتحديث ماكيناتهم والاتجاه الى الالات الاكثر تكنولوجيه واشار الى ضرورة رفع مستوى التعليم الفنى واننا علينا توسيع العلاقة بين الجيران وتوسيع افاق التعامل والتكامل فيما بينهم .
 
 
 
وفى كلمة للسيد الدكتور بهاء رأفت عن كيفية تبنى أسس التكامل العربى الناجح اوضح سيادته انه بالرغم من عدم توحيد عادات وتقاليد الدول الأوروبية ووجود في السابق حروب متعددة إلا أن المصحلة العامة قد فرضت عليهم الاتحاد والتعاون المالي وهو عصب قوة الأمم، وذلك لتصبح الدول الأوروبية قوة تقف أمام الدول العظمى الأخر ، اذاً كيف الحال والدول العربية موحدة في اللغةوالعادات والتقاليد وليس بينها حروب ولكن قيمة التبادل التجاري قليلة جداً مقارنة بما يحدث بين دول أوروبا. لا بد من أن نتوقف ونفكر كثيراً عن اسباب هذه الفرقة وبعمق.
وتسائل سيادته عن كيفية تبنى اسس التكامل العربية واجاب سيادته قائلا أن المصحلة المشتركة هي كلمة السحر لتبني التكامل بين الدول وتحقيق أسس التكامل في رأيي ، كما يجب أن تكون هناك مشروعات مشتركة لصالح الدول العربية .. فإذا قسمنا الصناعات النسجية والملابس الجاهزة فإنه يمكن أن يكون هناك مشروعات مشتركة في الفروع المختلفة، وهي الغزول الطبيعية – الغزول الصناعية – النسيج – التريكو – الصباغة والتجهيز – الملابس الجاهزة، وبالنظر لهذه الفروع المتعددة فيمكن أن تحدث مشاركة بين الدول بتخصيص نوعية إنتاج معينة لكل دولة تتماشى مع إمكانياتها وتغذي دول أخرى بأسعار مقبولة حيث أن تركيز الإنتاج وسهولة توزيعه سيؤدي إلى تخفيض السعر، وهو المحور الأساسي للتصدير ، فمثلاً: يمكن إقامة مشروعات مشتركة لإنتاج الغزول ويكون القطن المستخدم قطن سوري و مصري، وبذلك يمكن إنتاج أقطان سميكة من القطن السوري. وأقطان رفيعة من القطن المصري وأقطان متوسطة بخلط القطن المصري والسوري، وهنا يحدث التكامل في هذه المرحلة ويمكن أن تكون مصر وسوريا المورد لأي دولة عربية تحتاج إلى غزول بجميع مستوياتها من سميك ومتوسط ورفيع.
واعاد التساؤل .. ما هو الموقف حالياً .. كل دولة تنتج من أقطانها وبذلك تحدث منافسة بين مصر وسوريا لرخص سعر القطن السوري عن القطن المصري، وتظهر الخلافات وضرورة وضع جمارك لحماية الإنتاج. وفي حالة إذا تمت تقضي على التكامل. ولذلك يجب إنشاء مشروع إنتاج غزول في كل من مصر وسوريا على أساس أن يشترك فيه كل الدول العربية التي تحتاج للغزول القطنية فيمكن بذلك إنشاء مشروع مشترك للغزول في كل من سوريا ومصر، ويوزع على الدول العربية بأسعار مقبولة وبأقل مصاريف انتقال وفي وقت بسيط. لأن الغزول الرخيصة تستورد من الهند أو الصين وتحتاج إلى ما يقرب من 30 يوم للوصول إلى مصر وبأسعار يمكن بالتعاون بين مصر وسوريا أن نصل إلى هذه الأسعار للخيوط السميكة والمتوسطة، ويمكن لمصر إنتاج الخيوط المتوسطة والرفيعة التي تحتاجها المصانع المحلية بأسعار منافسة، وتطوير صناعة إنتاج الغزول بدلاً من الاستيراد ، ويمكن تطبيق ذلك على فروع الصناعات النسجية الأخرى ، كما أن الطرق عديدة، ولكن يجب أن نرجع للمبدأ إذا لم تكون هناك فوائد مشتركة بين الدول العربية فإن حلم التكامل لا يمكن تحقيقه.
واوضح انه لابد أن يكون اتحادنا له اثر فعال في ربط الدول العربية مع بعضها ، وموطن الضعف هو ان يعمل كلانا بمفرده ، و لابد من أن يقوم اتحادنا بعمل بروتوكولات مع الاتحادات كمثل أعلى للاتحادات ويضع نمط جديد لتفاعل الاتحاد مع الدول. وتكوين لجان لكل تخصص من منتجات الصناعات النسجية والملابس من كل الدول العربية وعلى سبيل المثال:
لجنة للغزل: ويمثل فيها فرد من كل دولة تقوم بدراسة إمكانيات توفير اللازم في صور مشروع ويشترك فيه الدول العربية و الأفراد لإنتاج الغزول وذلك في اجتماعات دورية ونخرج بمشروع غزل مثلاً: يتم في سوريا على أساس أن إنتاجه متفق عليه وموزع للدول التي في حاجة إليه طالما وأن مستوى الإنتاج على المستوى المطلوب.
وهكذا لجنة للنسيج – التريكو – الصباغة والتجهيز – الملابس الجاهزة التريكو والمنسوج – الألياف الصناعية، والأهم الصناعات المغذية للصناعات النسجية والملابس .

 


من اليسار : المهندس جمال العمر رئيس المؤسسة العامة للغزل والنسيج بسوريا والى جواره السيد الهاشمى الكعلى نائب رئيس الاتحاد

 

كما قدم الدكتور المهندس جمال العمر رئيس المؤسسة العامة للغزل و النسيج بسوريا لمحة عن واقع الصناعات النسجية السوريه ومايدور حولها بشكل عام وبشكل خاص وما يخص القطاع الحكومى ، حيث اوضح انه كان قد تأثر عام 2009 بالازمة الماليه والنتائج كانت واضحة فى الشهر السادس من من نفس العام ، وكنا قد وصلنا الى مرحلة الانتاج دون تسويق ، والاسواق اتصفت بالجمود سواء السوق الداخلى او السوق الخارجى. وقد اتخذت الحكومة اجراءات لحماية صناعتها وهو اجراء مشروع لحماية صناعتنا الوطنية .
 
فى الثمانينات كان القطاع الحكومى يمثل نحو 80 % من قطاع الصناعات النسيجية والان انقلبت الصورة واصبح القطاع الخاص الصناعى السورى يعادل 80 % والقطاع الحكومى اصبح 20 % ، والقطاع الحكومى ينقسم فى سوريا الى قطاعين رئيسين قطاع غزل وقطاع نسيج بخلاف المنتجات الاخرى التابعه كالسجاد والمفروشات وغيرها ، وبعكس ماجرى فى مصر فقد قامت سوريا بتحديث جميع مصانعها وبشكل مستمر من التسعينات حتى عام 2002.ومعدل انتاجيتنا ثابت حيث انتج القطاع الحكومى نحو 120الف طن غزل من النمر المختلفه ومع تخمة الانتاج فقد قررت الحكومه السماح بالبيع باسعار لاتحقق فيها ارباح من اجل التخلص من المخزون او بمعنى اخر بالبيع بخسارة بخلاف معالجة مشكلة التهريب من سداد الرسوم الجمركية .
ثم قدم السيد شارل عربيد رئيس الاتحاد المتوسطى للامتياز دراسة حول تراخيص الامتياز العربية والعلامات التجارية حيث بين ان الفرانشيز هو نظام خاص لتسويق السلع و الخدمات والتكنولوجيا يعتمد على تعاون وثيق مستمر بين مؤسسات ذات شخصية معنوية ومالية مستقلة الـ Franchisor بائع الامتياز والــ   Franchisee مشترى الامتياز بحيث يمنح بائع الامتياز المشترى الحق ويفرض عليه الالتزام بادارة العمل وفق مفهوم ونمط عمل بائع الامتياز .
 
واوضح ان اهم مميزات وتحديات قطاع الفرانشيز هى العمل بواسطة ماركو معروفة وتسهيل الدخول الى الاسواق والاستفادة من تقنيات وخبرة بائع الامتياز ومساعدته المستدامة ، وذكر ان الـ Franchisee طريقة مثلى لتمويل شبكة تسويقية ولدخول الاسواق وخلق الديناميكية .
 
وذكر ان مقومات نجاح العلامات التجارية فى قطاع الصناعات النسيجية تعتمد على جودة المنتج والنوعية والشهرة والسمعة والقيمة المضافة والميزه التفاضلية وبناء هوية قوية للعلامة التجارية وتعميق منظار المستهلك ومقاربته للاستهلاك والانتقال من تصدير علامات تجارية الى تصدير مفاهيم تسويقيةوعدد امثلة لمفاهيم تسويقية ناجحة مثل Zara , Lacoste , H &M , Benetton
وشدد على ضرورة الدعوة الى تطوير وتصدير علامات تجارية عربية ناجحة عبر نظام الفراشيز حتى لا نبقى فقد وكلاء لماركات اجنبيه ، بل نريد انشاء وتطوير وتصدير مفاهيم تسويقية عربية تعبر عن انماط عيشنا الغنية ولا سيما وان العالم العربى يمتاز بتنوعه الثقافى والمعيشى .
وقدم المهندس ثروت المنياوى رئيس الهيئة العامة لتحكيم واختبارات القطن بجمهورية مصر العربية دراسة عن دور الهئية العامة لتحكيم واختبارات القطن فى المحافظة على جودة القطن المصرى ، كما قدمت شركة ورنر انترناشيونال للاستشارات بالصناعات النسيجية دراسة عن دعم ماركات الملابس كما قدم المهندس سمير حوات دراسة عن واقع الصناعات النسيجية فى تونس تضمنت احصائيات حديثة عن واقع الصناعة النسيجية التونسية .

 

 


توصيات مجلس الإدارة الثالث عشر والجمعية العمومية السابع
للاتحاد العربي للصناعات النسيجية
حلب 3-4/5/2010


 

 

 
1- إطلاق مشروع الماركات العربية بالمنسوجات والملابس واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء شركة متخصصة بهذا المجال
2- دعم التصدير من أي بلد عربي ، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار القيمة المضافة لمدخلات الإنتاج ذات المنشأ الوطني ، فلا يجوز على سبيل المثال مساواة الدعم لصادرات الألبسة التي تستخدم الخيوط الوطنية أوالأقمشة الوطنية ومساواة دعمها بالخيوط المستوردة أو الأقمشة المستوردة.
3- مخاطبة حكومة المملكة المغربية وجمهورية العراق وجمهورية الجزائر بشأن الرسوم والتعقيدات الجمركية على المنافذ الحدودية..
4- التأكيد على توصيات الاتحاد المتخذة بملتقى الصناعات النسيجية العربية بالقاهرة عام 2009 ورفعها إلى الحكومات العربية عن طريق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وهي:
 
إقامة السوق العربية المشتركة
تشجيع الاستثمار العربي في صناعة المنسوجات والملابس.
تطبيق أحكام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى على كافة الدول العربية بدون استثناء.
على الحكومات العربية أن تقدم الدعم في مجالات عدة للنهوض بصناعة المنسوجات والملابس.
التدريب والتأهيل
البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
تعزيز اتفاقية أغادير وتوسيع عضويتها.
النقل: ضرورة الانتهاء من تنفيذ شبكات نقل متطورة وحديثة بين الدول العربية تشمل الربط البري والسكك الحديدية والنقل الجوي والنقل البحري وتطوير الموانئ والمطارات والمنافذ الحدودية ومرافق النقل وضرورة مساهمة القطاع الخاص بكافة مشاريع النقل .
الاتحاد الجمركي العربي : إن إقامة اتحاد عربي جمركي مبني على أسس علمية صحيحة سيؤدي إلى إزالة القيود الجمركية وغير الجمركية على حركة السلع العربية البينية .
الربط الكهربائي العربي :إن استكمال مشروع الربط الكهربائي فيما بين الدول العربية سيساهم إلى حد كبير باستقرار جانب هام من جوانب الطاقة اللازمة للصناعات العربية وتوفرها باستمرار دون أي انقطاع وتحديد أسعار مناسبة ومشجعة للصناعيين العرب .
شبكات الغاز الطبيعي :إن توسيع شبكات الغاز الطبيعي بين الدول العربية (المنتجة والمستهلكة) لا تقل أهمية عن مشروع الربط الكهربائي العربي خاصة أن الحاجة لكميات إضافية من الغاز الطبيعي لدى بعض الدول العربية سيؤدي إلى تخفيض عوامل التكلفة للمنتج النهائي بسبب الجدوى الاقتصادية لاستهلاك الغاز بدل المشتقات النفطية الأخرى ..فيول ـ مازوت
5- مشاركة الصناعيين العرب أعضاء الاتحاد وغيرهم بالمعارض العربية والدولية عن طريق ستاندات خاصة بالاتحاد – ومراسلة الجهات المعنية بجمهورية تونس الشقيقة لمشاركة الاتحاد كجهة راعية سنوياً بمعرض تكسماد وضرورة مشاركة أعضاء الاتحاد بأكبر عدد ممكن من المعارض المتخصصة لأهميتها كأداة تسويقية فاعلة.
6- إصدار نشرة دورية شهرية إحصائية عن أسعار المنسوجات والملابس والتجارة العربية والعالمية وربط مواقع شركات الأعضاء بموقع الاتحاد وعرضها على موقع الاتحاد على شبكة الانترنيت وبوسائل الإعلام الأخرى.
7- تخصيص مكان بمقر الأمانة العامة للاتحاد كمعرض دائم لمنتجات أعضاء الاتحاد أو بروشرات عن منتجاتهم وربط المواقع الالكترونية على شبكة الانترنيت على موقع الاتحاد.
8-تشكيل لجان فرعية بالاتحاد لمتابعة أنشطته وهي:
            لجنة فنية ومنسوجات وملابس.
            لجنة ترويجية وتسويقية.
            لجنة دعم وتعاون وفض منازعات.