سوق النسجية

موسم عيد الأم ينعش مبيعات الملابس مع اقتراب نهاية الأوكازيون الشتوي

انتعشت مبيعات محلات الملابس الجاهزة مع آخر أيام فترة الأوكازيون الشتوي بفضل موسم عيد الأم، بحسب ما قاله بائعون في جولة لمصراوي بين عدد من المحلات بمنطقتي وسط البلد ومدينة نصر.

وشهد العديد من المحلات زيادة في نسبة التخفيضات التي تقدمها على البضائع التي تبيعها مع اقتراب نهاية موسم الأوكازيون، وهو ما ساهم أيضا، إلى جانب اقتراب عيد الأم، في زيادة حركة البيع، وفقا للبائعين.

وقالت سمر محمود، بائعة في أحد محلات الملابس بمنطقة مدينة نصر، لمصراوي، إن حركة البيع شهدت نشاطا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة بمناسبة اقتراب عيد الأم، والذي يحتفل به كل عام في 21 مارس.

وتابعت سمر، أن قرار الحكومة بمد فترة الأوكازيون الشتوي حتى 21 مارس جاءت في صالح المحلات، وهو ما نتج عنه نشاط في حركة البيع بها.

وكان علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الخارجية، قرر مد فترة الأوكازيون الشتوي من 14 فبراير الماضي وحتى 21 مارس الجاري، وذلك بعد أن كانت مدته شهرا بدأت في 14 يناير قبل قرار المد.

وتوقعت سمر، أن تزيد حركة البيع بالمحل خلال الأيام المقبلة وحتى نهاية الفترة المقررة للأوكازيون.

وقال هاني رؤوف، مدير المبيعات في أحد محلات الملابس، إن هناك إقبالا ملحوظا على المحل بعد قراره برفع نسبة التخفيضات التي يقدمها إلى ما يتراوح بين 50 و70%، بمناسبة اقتراب عيد الأم، وذلك لتشجيع الزبائن على شراء الملابس كهدايا في هذه المناسبة.

وتابع هاني: "بدل ما البضاعة تتخزن للعام التالي ونخسر في ثمنها، قررنا نرفع نسبة التخفيضات على الملابس وهو ما نتج عنه نشاط في حركة البيع".

ويرى هاني، أن حركة البيع في نهاية فترة الأوكازيون الشتوي أفضل بكثير من بداياتها، قائلا: "في الأول مكنتش حد بيجي يشتري".

وأضاف منير سامي، مدير المبيعات بأحد محلات الملابس بمدينة نصر، أن حركة بيع الملابس شهدت نشاطا في الأيام الأخيرة بعد زيادة نسبة التخفيضات إلى ٧٠% على جميع قطع الملابس.

وتابع أن حركة المبيعات في المحل جيدة منذ بداية الأوكازيون الشتوي, ولكن هناك زيادة ملحوظة خلال الأيام الماضية مع اقتراب نهاية موسم الأوكازيون.

"معظم المحلات بالمنطقة يرفعون نسبة التخفيضات بنهاية الموسم أملاً في رفع نسبة المبيعات"، هكذا وصفت إيمان مجدي البائعة في أحد محلات وسط البلد سوق الملابس في تلك المنطقة الشهيرة بتردد الكثير عليها من الباحثين عن ملابس تناسب أذواقهم ومقاساتهم واحتياجاتهم.

وأضافت إيمان، "معظم الناس إللي جت تشتري خلال الفترة الماضية جاءت من أجل شراء الملابس كهدايا في عيد الأم"، وفقًا لقولها.

وذكرت أنه بنهاية موسم الأوكازيون يقصد بعض الزبائن المحلات، لشراء الملابس بسعر أقل من بداية الموسم بكثير وتخزينها للعام التالي.

وقال يحيي الزنانيري، رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن مبيعات التجار من الملابس منذ بداية موسم الشتاء، وحتى الآن وصلت إلى 40% فقط من حجم البضائع الموجودة في محلاتهم، واصفا إياها بأنها نسبة ضعيفة، نظراً لارتفاع أسعار الملابس هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وارتفعت أسعار الملابس الشتوي بنسبة تصل إلى 20% خلال الموسم الحالي مقارنة بالعام الماضي، بسبب زيادة تكلفة بعض عناصر الإنتاج، بحسب الزنانيري.

"زيادة تكلفة بعض عناصر الإنتاج، مثل الكهرباء والمياه وكذلك أجور العمالة.. أثرت جميعها على أسعار الملابس الشتوية"، بحسب ما قاله الزنانيري.

وأضاف الزنانيري، أن حركة المبيعات شهدت نشاطا ملحوظا خلال الأيام الماضية بفضل موسم عيد الأم.

وتوقع أن تزيد نسبة المبيعات لتصل إلى 50% من حجم البضائع بنهاية موسم الأوكازيون الشتوي.