سوق النسجية

مصانع الغزل والنسيج قنبلة موقوتة بالغربية

ناقوس خطر وأزمة فاجعة، تشهدها مناطق الروضة وسكة دمرو والراهبين التابعة لمركزي المحلة وسمنود فى محافظة الغربية، بسبب ما يعانيه أصحاب ومالكو أكثر من 1450 مصنعا متخصصا فى مجال صناعات الغزل والنسيج والصوف والنسيج الدائري والسجاد اليدوي والملابس الجاهزة، وذلك لتجاهل الحكومة ومسؤولي وزارات قطاع الأعمال والصناعة والتجارة لأخطار نقص العمالة المدربة وغلاء أسعار مواد الغزول ومصادر الطاقة من كهرباء ومياه والغاز وهروب العمالة للعمل فى مجالات غير إنتاجية لمواجهة ظاهرة غلاء المعيشة وصعوبات الحياة الاجتماعية .

وانتقل "صدى البلد" إلى المنطقة الصناعية بـ سكة دمرو بحي أول المحلة، وسط ضجيج الماكينات ودخول وخروج ورديات الألاف من عمال المصانع الذين حرصوا على تحمل صعوبات الحياة والالتزام بمواعيد الورديات العمالية الصباحية والمسائية سعيا فى كسب قوتهم بالحلال وهو ما أثار حفيظة بعض العمل بسبب عدم زيادة أجورهم فى الآونة الاخيرة .

" والله احنا عايشين مأساه حقيقية ومش عارفين نتكلم ونتحاور مع مين، احنا أعضاء بالرابطة أصحاب مصانع الغزل والنسيج نعاني من أزمات وصعوبات فى الاستيراد والتصدير بسبب عدم توافر مواد الخام من الغزول ومن مصادر الطاقة من كهرباء والمياه والمواد الصباغة " بتلك الكلمات التقط خيط الحديث مع "صدى البلد " المهندس أكرم وفا صاحب مصنع للغزل والنسيج مشيرا بقوله إن أعضاء رابطة أصحاب مصانع الغزل والنسيج تقدموا بشكاوى عديدة الى الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء للمطالبة بتحسين مرافق وخدمات الصرف الصناعي لكافة المصانع وضخ كميات إضافية من الغزول والمواد الخام وتخفيض قيمة فواتير مصادر الطاقة من كهرباء وغاز حفاظا على دعم صناعة الغزل والنسيج الوطنية على حد قوله .

فى ذات السياق قال المهندس سمير الغنام صاحب مصنع غزل والنسيج إن هروب العمالة المدربة أصبح ناقوس خطر يهدد بإغلاق كافة المصانع بعدما أقدم بعضها على إغلاق أقسام جزئيا حفاظا على رأسمال الصناعة وكفاية حاجة أجور ومرتبات العمال الشهرية فى الفترة المقبلة .

وناشد "الغنام " الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومجلس الوزراء بضرورة التحرك وإنقاذ مدينة المحلة التي سميت قديما لدى العملاء فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم كله بـ"مانشستر الشرق الأوسط " مشيرا بقوله "بجد حال أصحاب المصانع بقي صعب وانتشار ظاهرة مركبات التوك توك خرب بيوت بعض أصحاب المصانع بسبب نقص العمالة المدربة " .

وكشف الغنام أن نسبة الهالك من بضائع السماح التى وصلت إلى 50 % من كمية الوارد من صناعة الملابس الجاهزة والفارق بين الحقيقة ونسب الهالك الممنوحة يتم تسريبها للسوق المحلي لتضرب الصناعة القومية .

كما استشهد بأن رسوم جمركية وضريبة المبيعات لابد من جدولتها لافتا إلى أهمية تفعيل الرقابة الصناعية فى احتساب نسبة الهالك الحقيقية دون تمييز والخوف من المساس بكبار المصدرين مستشهدا بأن خروج البضائع عبر المنافذ الجمركية دون الكشف عليها أشبه بتهريب "المخدرات – والأسلحة " ضمن شحنات الواردة عبر منافذ غير شرعية .

جدير بالذكر أن رابطة أصحاب مصانع الغزل والنسيج ولفيف من أعضاء لجنة المصدرين بالغرف التجارية ولجنة الصناعات ناقشوا فى وقت سابق عبر خطابات رسمية عددا من المشكلات والمعوقات بموجب التقدم إلى شكاوى رسمية إلى ديوان رئاسة الجمهورية وزراء الصناعة والاستثمار والمالية والقوي العاملة والتى تلخصت في إيضاح تدهور حالة صناعة الغزل والنسيج وإغلاق جزئي لأكثر من 650 مصنعا وغلق كلي لبعضها دون اهتمام من أو تدخل من المسئولين لحل مشكلاتها فى الفترة المقبلة .