دراسات وأبحاث

الصناعات النسيجية والأنماء المعرفى

.• تعتمد الصناعة النسجية على  خامات رئيسية أهمها القطن والصوف و الكتان والجوت والألياف الصناعية، وتضم صناعات الغزل والنسيج والتريكو والملابس الجاهزة والتجهيز والأقمشة غير المنسوجة و المنسوجات التقنية والأرضيات (السجاد والموكيت ) ، بمعنى أن للصناعة النسجية فروع ومجالات متعددة يمثل كل منها صناعة فى حد ذاتها ، وتحتاج هذه الصناعات إلى قدرات و كفاءات تتحلى بالعلم والخبرة والمهارة  والتخصص بجانب الأخلاق الحميدة  والسلوك  الحسن والأنتماء للوطن.

• يعمل فى الصناعة النسجية، الكيميائى،والمهندس والفيزيائى والبيولوجى والمصمم،والأستشارى ،والأخصائى الأجتماعى ،والاقتصادى والأدارى، وأخصائى التسويق ،والقانونى و متخصص البيئة و الطبيب  والممارس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرهم، وكذلك الفنى والعامل الماهر ونصف الماهر، كما أصبح تطوير الصناعة النسجية والنهوض بها يعتمد على تسخير علوم الصدارة مثل الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية،  وتكنولوجيا النانو، والمعلوماتية، والألكترونيات الدقيقة، والفوتونات الضوئية الدقيقة، والمواد الجديدة والميكرويف والبلازما.. إلخ،وكذلك استخدام الأجهزة العلمية الحديثة مثل الميكروسكوبات الألكترونية وأشعة اكس والاشعة تحت الحمراء وغيرها 
• وتعتبر الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية هى الوسيلة الوحيدة للتميز فى السنوات القادمة، وسوف ُتعالج مشاكل النقص فى الخامات ومكونات الأنتاج فى العالم، ولن تستمر إلا المشروعات التى تتمتع بموارد بشرية أفضل . فعلى المدى الطويل تتوقف القدرة التنافسية للمنتجات النسجية على مالدى الصناعة من موارد بشرية، وتكنولوجيا حديثة، وقدرة على التصدير ، والأرتقاء بالجودة إلى المستوى العالمى. 
• لقد فرضت التحولات فى الأقتصاد الدولى على الدول الغنية والفقيرة مفاهيم جديدة لجودة الأداء وإدارة المنظمات الأقتصادية، وأصبحت صادرات الجودة هى قضية البشر ، مع الوصول إلى ذلك بتعميق مفهوم الجودة الشاملة، الذى تحول إلى مفهوم ونشاط إدارى متميز، ليس لأستيفاء الشكل ، ولكن لتحقيق المضمون الذى يوفر البنية والهيكل والتنظيم والأجراءات والتوجيهات السلوكية الأيجابية، لضمان وضع مواصفات ومتطلبات الجودة فى التطبيق الناجح والمتصل ، والمرتبط بشعار لامكان للخطأ فى أى عمل ، منتجات بلا عيوب Zero Defect
• إننا أمام صناعة تحتاج وبشدة إلى أعمال فكر جديد يقوم على المعرفة الجديدة انتاجا، وتطبيقا ، واتقانا، واستيعابا وتطويعا، وإدارة . تحتاج الصناعة النسجية إلى تقنيات إنتاجية حديثة، ومعالجات صناعية متطورة، وأنساق إدارية راقية، تجمع كل جنباتها وحدة المعرفة وما تتضمنه من المعارف العلمية والتكنولوجية والتسويقية والأدارية والأقتصادية والثقافية، لتجسد فى النهاية منتجات جديدة أو مطورة قادرة على الأستمرار فى بيئة تنافسية شرسه. 
• فى ضوء ما تقدم يتضح جليا أن المعرفة البشرية، وتلك المجسدة فى الخامات والعمليات الصناعية وخطوط الأنتاج، والنظم الأدارية والتسويقية. والقدرة على استخدام هذه المعارف الأستخدام الأمثل ، أصبحت المحور الرئيسى لتنمية الصناعة النسجية، ومن ثم تفرض وجوب إعمالها حتى تصبح هذه الصناعة جاذبة للأستمارات ، ومولدة لفرص العمل ، ودافعة إلى النمو الأقتصادى ، مما يكسب منتجاتها قدرة تنافسية فى الأسواق المحلية والدولية حيث أصبحت القدرة التنافسية للمنتجات النسجية رهن بمكوناتها المعرفية.