اخبار

حمدى الطباخ لـ«الوفد»: شبرا الخيمة لم تعد تصلح لإقامة مصانع

حاوره- صلاح السعدنى:

 

قدَّمنا شكوى مؤيدة بالمستندات لجهاز مكافحة الإغراق ضد البطاطين المستوردة

مليونا بطانية حجم إنتاج مصانعنا الجديدة بمدينة السادات.. ونصدر للعديد من دول العالم

 

موروثات ثقافية كبيرة يدخر بها عقل وجنبات هذا الرجل الذى أستطيع أن أصنفه- إن جاز لى- على أنه رجل صناعة وطنى من الدرجة الأولى.. لا تتجاذب أطراف الحديث معه إلا وتجده فى حالة قناعة ورضا تام مع نفسه ومن حوله.. هدوؤه وصفاء نفسه يعطيانك جرعات هائلة من الأمل الجميل على كل المستويات.. يتفاءل بواقع ومستقبل الوطن.. يرى أن صناعة النسيج المصرية التى يمتد تاريخها إلى عام 1928 قد تمرض ولكنها أبدًا لا تموت.. يؤكد أن المنافسة فى السوق العالمى رهيبة للغاية، خاصة مع دول جنوب شرق آسيا والتى أصبحت تستحوذ على 90% من السوق العالمى، يقول إن الصناع المحليين عليهم أن يعملوا ويكافحوا من أجل مصر وصناعتها، خاصة صناعة النسيج العتيقة، مشيرًا إلى أنه لا يعقل أن دولة مثل بنجلاديش لا يتعدى عمرها فى الصناعة 25 عامًا ومع ذلك نجدها وقد أصبحت ماردًا عملاقًا فى الإنتاج والتصدير.. فى مدينة فرانكفورت الألمانية وبالتحديد فى جناحه الخاص بمعرض «هايم تكستايل» للمفروشات والوبريات.. حاورت رجل الصناعة البارز، وواحدًا من رواد صناعة البطاطين فى مصر والشرق الأوسط.. مع حمدى الطباخ وكيل المجلس التصديرى الأسبق للمفروشات، رئيس مجلس إدارة شركة مصر إسبانيا للبطاطين كانت تفاصيل الحوار كالتالى:

< بدايةً سألت حمدى الطباخ عما إذا كانت صناعة البطاطين من الصناعات التى شهدت تطورًا على المستوى المحلى خلال الآونة الأخيرة أم لا تزال تعتمد على الاستيراد..

فأجاب:

<< صناعة البطاطين من الصناعات التى شهدت تطورًا مذهلًا على المستوى المحلى، بدليل أننا نعرض منتجاتنا المحلية فى أكبر سوق عالمى وهو معرض هايم تكستايل بألمانيا كما ترى، والتطور بالمناسبة يشمل طاقة مراحل هذه الصناعة سواء فى الخامات المستخدمة أو المعدات أو الألوان أو حتى تكلفة التشغيل والإنتاج.

< وهل تعتمدون على الخامات المحلية أم الخامات المستوردة؟

<< بالطبع هناك خامات محلية وأخرى مستوردة، ولكن إحقاقًا للحق غالبية الخامات المستخدمة مستوردة، وفى ذلك أسباب يطول شرحها.

< هل ترون أن منطقة شبرا الخيمة المزدحمة بالسكان لا تزال تصلح لوجود مصانع بها مثل مصانعكم؟

<< لم تعد منطقة شبرا الخيمة تصلح لوجود مصانعنا بها، وأشعر بالخجل عندما يزور أجانب المصنع

نظرًا للازدحام الشديد بها، فلم تعد المنطقة صالحة لإقامة أى نشاط صناعى بها رغم أن هذه المنطقة هى التى شهدت نجاحاتنا وانطلاقاتنا الصناعية، ورغم حزنى الشديد لمفارقة أهل المنطقة الطيبين فإننا انتهينا من إقامة مصنعنا الجديد بمدينة السادات، ومقرر أن ننتقل إليه بصورة نهائية مع حلول أبريل القادم على أقصى تقدير.

< وكم تبلغ استثمارات المصنع الجديد وأعداد العمالة به؟

<< استثمارات المصنع الجديد تصل إلى المليار جنيه تقريبًا، ويستوعب المصنع نحو 1800 عامل غالبيتهم من مدينة السادات والمناطق المحيطة بها، ومتوسط أجر العامل بالمصنع يصل إلى 2200 جنيه، ويتم تدريب هؤلاء العمال على أعلى مستوى حتى يتمكنوا من التعامل مع الآلات والمعدات المتطورة التى يتم التصنيع بها، وأحب أن أشير فى هذه النقطة إلى أننا قمنا بإنشاء محطة معالجة للصرف الصحى ونعيد استخدام من 60 إلى 70% من المياه المستخدمة فى مراحل التصنيع المختلفة، الأمر الآخر أننا نواجه مشكلة كبيرة فى تسكين العمالة الوافدة من خارج مدينة السادات، وأنا أناشد جهاز مدينة السادات أن يقوم بتخصيص بعض المساكن لنا بأسعار معقولة لتوطين عمالنا الذين يتحملون أعباء التنقل وإيجارات المساكن الباهظة.

< كم يبلغ حجم إنتاجكم من البطاطين سنوياً؟ وما هى القيمة المضافة التى تضيفونها إلى الاقتصاد الوطنى؟

<< ننتج نحو 2 مليون بطانية سنويًا، و6 ملايين متر قماش، ونقوم بالتصدير إلى العديد من دول العالم بما فيها تركيا، وكما ترى هناك وفد تركى يجلس فى الجناح وهو وفد من شركة «زورلو» وهى من أكبر الشركات التى تمتلك سلسلة مولات وبرندات ضخمة وتعد أيضًا من أكبر الشركات فى التوزيع، والشركة التركية ترغب فى التعاقد على شراء 350 ألف بطانية. نصدِّر أيضًا إلى إسبانيا «بلد البطاطين كما تعلم»، وتعاقدنا خلال المعرض على تصدير نحو 15 كونتينر «30 ألف بطانية»، ونقوم بالتصدير أيضًا لأسواق مثل الجزائر، تونس، المغرب وغيرها من الدول.

< بصراحة شديدة.. ما رأيكم فى البطاطين الصينية التى تملأ الأسواق المصرية